يحدث انخفاض السكر في الدم عند حدوث انخفاض نسبة السكر في جسمك (أي، مستوى السكر في الدم)

يحدث عادة بسبب حقن الأنسولين و/ أو تناول العقاقير المضادة للسكري، وهو ما يفسر سبب تأثر الأشخاص المصابون بالسكري بشكل خاص [1-6]. كذلك يمكن أن يحدث انخفاض حاد في سكر الدم بعد الصيام أو تخطي الوجبات أو النشاط البدني الشاق [2].

يعتبر انخفاض السكر في الدم مشكلة لمرضى السكري من النوع الأول والثاني، ومع ذلك، يعتبر الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول هم الاكثر عرضة لانخفاض السكر في الدم وذلك لأن علاجهم يتطلب حقن أنسولين بشكل يومي  [1,3,4]. فيمكن أن تكون مضاعفات الانخفاض الحاد في سكر الدم، مع السكري، خطيرة جدًا وتؤدي إلى الوفاة. من الضروري معرفة كيفية التعرف على الأعراض وكيفية التصرف عند الإصابة بها [1-4].

الأنواع المختلفة من انخفاض سكر الدم

مع انخفاض السكر في الدم، يكون مستوى الجلوكوز في الدم منخفض بشكل غير طبيعي - يصل إلى 3.9 ملي مول أو أقل - ويُصاحبه أحد الأعراض أو أكثر من عرض [2,4].

انخفاض السكر في الدم له مستويان متفاوتان في الحدة:

• انخفاض السكر في الدم المعتدل: عندما يمكن التحكم به ذاتيًا؛
• انخفاض السكر الحاد في الدم: عندما يتطلب تدخل الغير [1,4].

وتعود وظائف الجسم إلى طبيعتها عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم مرة أخرى [4].

السكري و انخفاض مستوى السكر في الدم : ما هي الأعراض؟

يعمل الجلوكوز كمصدر طاقة للجسم. فبدونه، لا يعمل الجسم والمخ بكفاءة [1]. لذلك عند انخفاض مستوى الجلوكوز في الدم بشدة، يتفاعل الجسم و[1,2,4]. فيما يلي أعراض انخفاض السكر في الدم الأولية، التي يمكن ان تتباين حسب العمر ونوع السكري [1,6]:

 

• عدم انتظام ضربات القلب
• الخفقان
• الارتجاف
• التعرق
• القلق
• الجوع
• الشحوب
• الغثيان [4,6].

يمكن أن تسوء حالة العرض تدريجيًا حسب حدة انخفاض مستوى السكر في الدم . ويكمن ذلك في:

• اضطرابات في التركيز والبصر
• الشعور بالدوخة
• الضعف
• الإرهاق المفرط
• الصداع
• الاضطراب
• فقدان الذاكرة
• النوبات

الغيبوبة الناجمة عن انخفاض مستويات الجلوكوز في المخ [4,6].  

ما يجب القيام به عن التعرض لانخفاض مستوى السكر في الدم؟

تسمح لك قدرتك على التعرف على أعراض الانخفاض الحاد في مستويات الجلوكوز في الدم للتصرف بسرعة وتثبيت نسبة السكر في الدم لديك [5]. وثمة سبب أخر هام للوقاية من فترات نقص مستوى السكر في الدم، حيث أن حدوثه بشكل متكرر، يتسبب في تغيير نظام تنظيم مقاومة الجسم وتتزايد خطورته [1,3]. عند ظهور أول أعراض انخفاض الجلوكوز في الدم أو الشعور بتوعك عليك اختبار نسبة السكر في دمك على الفور للتأكد من صحة شكوكك. كذلك من الممكن أن يساعدك الاختبار في معرفة درجة الخطورة والتصرف بناًء عليه [5,6].

وفور ملاحظة انخفاض مستوى السكر في الدم عليك فورًا شرب مشروبات سكرية أو تناول قطعة من السكر [1,6] ثم معاودة الاختبار حتى يعود مستوى الجلوكوز في الدم إلى معدله الطبيعي [5].

ويمكن أن يسبب الانخفاض الحاد في مستوى السكر في الدم إلى فقدان الوعي.

أفضل وسيلة لتجنب نوبات انخفاض مستوى السكر في الدم هي اختبار سكر جسمك بشكل متكرر وبدقة [1,2,4].

يعتبر الإنسولين هرمون حيوي بالنسبة لبقائنا على قيد الحياة. ويتمثل دوره في نقل الجلوكوز الموجود في الدم إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم. يعاني الأشخاص المصابون بالسكري من ضعف إفراز الأنسولين أو عدم وجوده مما يؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في نسبة السكر في الدم ( مستويات الجلوكوز في الدم ) [1,2].

نحن نتحدث عن ارتفاع مستوى السكر في الدم عندما تكون كمية السكر في الدم مرتفعة للغاية [1,2,3]؛ و انخفاض مستوى السكر في الدم ، عندما تكون كمية السكر في الدم منخفضة للغاية [1,2,4,5]. وفي حالات السكري، يتمثل التحدي الرئيسي في تثبيت مستويات الجلوكوز في الدم وتحجيم آثار المرض على صحة المريض بوجه عام [4,5].

السكري و ارتفاع مستوى السكر في الدم : عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفع للغاية

يتعرض الأشخاص المصابون بالسكري إلى زيادات حادة مزمنة في مستويات الجلوكوز في الدم [1,2]. وتعرف باسم ارتفاع مستوى السكر في الدم ويمكن أن تظهر الارتفاعات الحادة في سكر الدم المتكررة في أحد الأعراض الأكثر شيوعًا أو أكثر التالية [1,2]:

• الشعور بالعطش الشديد
• والحاجة المتكررة للتبول
• وفقدان ملحوظ للطاقة مصحوب بضعف العضلات
• والإرهاق طويل الاجل
• والغثيان [1,2,3].

ويؤدي ارتفاع مستوى السكر الحاد في الدم إلى حدوث مضاعفات حادة مثل الحماض الكيتوني وغيبوبة فرط الأسمولية ويؤدي كلاهما إلى وفاة المصابين بمرض السكري [2,3]. ولتقليل خطر فترات فرط السكر في الدم، على الأشخاص المصابين بالسكري استمرار مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم دائمًا [3]. وتتيح المراقبة الطبية الدقيقة للمصابين بمرض السكري إجراء التعديلات الضرورية حسب نوع السكري الخاص بهم والمشكلات الصحية المصاحبة: أي قياس السكر في الدم بانتظام والنظام الغذائي الأمثل وحقن الأنسولين اليومية و/ أو العقاقير المضادة للسكري [2,3].

السكري و انخفاض مستوى السكر في الدم : عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم منخفض للغاية

على عكس ارتفاع مستوى السكر في الدم : يحدث انخفاض مستوى السكر في الدم عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفع للغاية فهذه حالة خطيرة يمكن أن تؤثر على الأشخاص الذين يتعاطوا حقن الأنسولين أو يتناولون الأدوية المضادة للسكري [1,2,4,5]. يتعرض الأشخاص المصابون بالسكري من النوع الأول لنوبات خفض سكر الدم حيث يعتمد علاج هذا النوع من السكري على الأنسولين بشكل دائم [5].

هناك فئتان من أعرض خاصة بانخفاض السكر في الدم:

• الأعراض الأدرينالية (الارتعاش والخفقان و الاضطراب العصبي والقلق وما إلى ذلك) وتظهر عمومًا في بادئ الأمر ويجب التعامل معها على انها علامات تحذيرية [2,4,5]؛
• أعراض الاعتلال العصبي بنَقْصِ السُّكَّر (التشنج والإرهاق والارتباك وما إلى ذلك)، التي تنجم عن نقص الجلوكوز في المخ والجهاز العصبي المركزي [1,2,4,5].

إذا لم يتم علاج نقص السكر، فيمكن ان يؤدي ذلك إلى الغيبوبة والوفاة بشكل سريع. من الضروري معرفة كيفية التعرف على علامات انخفاض السكر في الدم لدى الأشخاص المصابون بالسكري [1,4,5]. يجب قياس مستوى الجلوكوز في الدم بانتظام [1,2,4,5] وإذا كان السكر في الدم منخفضًا جدًا عليك التصرف دون تأخير [2,5]. أشرب أو كل أي سكريات، مثل عصير الفواكه، مما يؤدي إلى رفع مستوى الجلوكوز في الدم مرة أخرى [1,2,4,5].

Show me:

Show me:

السكري من النوع الأول هو اضطراب أيضي شائع يحدث للأطفال والبالغين [1].

ويصنف على أنه مرض مناعي ذاتي مزمن ناتج عن تدمير خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ومن أعراضه تركيز الجلوكوز المرتفع في الدم، ويسمى ارتفاع السكر في الدم [1,2].

وترتفع معدلات إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري من النوع الأول على الصعيد العالمي. وبفضل العديد من الدراسات، فقد تطور منظورنا بشكل كبير حول هذا المرض على مدار الـ 25عامًا الماضية، ورغم وجود بعض الأمور التي لا تزال مجهولة؛ مكننا الإدراك الأفضل للأعراض التحذيرية على وجود احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الأول إلى إنتاج علاج فعال وتحسين حياة الأطفال الذين يعانون من السكري. [1,2,3].

الأعراض

وفيما يلي بعض أعراض السكري من النوع الأول التي تظهر على الأطفال وتتشابه مع الأعراض الشائعة لارتفاع السكر في الدم، ومنها:

• الحاجة الملحة إلى التبول أكثر من المعتاد ليل نهار بكميات بول غزيرة.
• الظمأ الشديد
• خسارة كبيرة في الوزن
• خسارة كبيرة في الوزن

وفي بعض الحالات النادرة، فإن الأطفال الذين يعانون من السكري قد يكونوا عرضة للتقيؤ وضيق التنفس والمعاناة من ألآم المعدة [1].

وتحدث تلك الأعراض في مراحل مبكرة من الإصابة بالسكري ويصعب على الآباء اكتشافها حيث يسهل الخلط بينها وبين العديد من أمراض الطفولة الأخرى الشائعة[4].

التشخيص

ورغم ضرورة إجراء فحوصات لمن يعانون من السكري من النوع الأول وراثيًا ولديهم تاريخ طبي مع هذا السكري، تشير الدراسات إلى أن نسبة تتراوح بين 85% إلى 90% من الأطفال المشخصون حديثًا بالسكري لا تربطهم صلة قرابة مع من يعانون من هذا السكري [3].

p> عند ملاحظة الأعراض النموذجية على الأطفال والتي تشير إلى السكري من النوع الأول، تقاس مستويات السكر في الدم عن طريق اختبار عينات الشعر، والذي يعد كافيًا لإجراء تشخيص فعال في أغلب من الحالات [1].

ويجب فور التأكد من الإصابة بالسكري من النوع الأول اللجوء إلى أخصائي رعاية متخصص أو طبيب أطفال متمرس في علاج السكري. وكلما بادرنا في اكتشاف المرض ومعالجته، قلت مخاطر حدوث المضاعفات والوفيات [1,3].

وسائل العلاج

وفور تشخيص الطفل بالسكري من النوع الأول، فيجب الحصول على علاج ب الأنسولين مدى الحياة كما يجب مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم يوميًا [1].

ويوجد العديد من الحلول العلاجية الممكنة. يمكن حقن الأنسولين بإحدى الطرق التالية:

• الحقن ات اليومية المتعدّدة
• الضخ المستمر للأنسولين

يعتمد حساب جرعة الأنسولين على تناول الكربوهيدرات والنشاط البدني المبذل وقياسات السكر في الدم المنتظمة [1].

وتجنبًا لظهور مضاعفات طويلة الأمد ومشاكل النمو و الاضطراب ات المعرفية، يجب إجراء اختبار نسبة السكر في الدم بدقة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة.

يجب مراقبة النمو البدني الطبيعي للأطفال والمراهقين المصابين بالسكري من النوع الأول باستمرار من خلال قياسات الطول والوزن المنتظمة [1].

ويسهل في الوقت الحالي تشخيص السكري من النوع الأول في مرحلة الطفولة إلا أنه يصعب التعافي التام من هذا المرض. ومع ذلك، يمكن للأطفال عيش حياة طبيعية وبرفاهية بشكل عام مع وجود آثار عرضية ضئيلة إذا تم الحصول على العلاج وإجراء الاختبارات الصحيحة [5].

توجد بعض الحلول للوقاية من السكري من النوع الثاني وعلاجه. يتكون العلاج المبدئي من إتباع نظام غذائي صحي بالإضافة إلى النشاط البدني المنتظم. إذا كانت طريقة التغييرات في نمط الحياة اليومي غير فعالة؛ يمكن اقتراح العلاج بالعقاقير المضادة للسكري وحقن الأنسولين [1].

فقدان الوزن

يتم التعامل مع الوزن الزائد و السمنة على أنها مؤشرات خطر أساسية للسكري من النوع الثاني. عادة ما يكون سبب فقدان الوزن هو سوء التغذية والخمول البدني لفترات طويلة [1,3]. ولهذا السبب، تعد أولى خطوات علاج السكري من النوع الثاني هي تحسين نمط حياة المريض [1,2,3].

ولتحقيق هذا الغرض، يوصي مقدم الرعاية الصحية باتباع نظام غذائي يتناسب مع برنامج للنشاط البدني المنتظم [1,2,3]. وتهدف تلك التغيرات في نمط الحياة إلى فقدان الوزن والتحكم في مستويات السكر في الدم للمريض [1,2].

وتختلف أسباب فقدان الوزن من شخص لأخر، وتعتمد على الفئة العمرية وحالتهم الصحية [1,2].

تحسين النظام الغذائي

ويجب تحسين النظام الغذائي للمريض فور التأكد من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وذلك لضمان فعالية العلاج. ويعد الهدف العام هو الموازنة بين كمية الطعام التي يتم الحصول عليها مع الاحتياجات الفردية لكل شخص، ولا سيما استهلاكه للطاقة [1,2,3].

وللوقاية من السكري من النوع الثاني، فمن الضروري تقليل كمية الكربوهيدرات (السكر) بصفة عامة التي يتم تناولها وزيادة نسبة الألياف [1,3]. وبعيدًا عن الكمية، فيجب مراعاة جودة الكربوهيدات ومصدرها [2]. ويوصى بتناول الفواكه والخضروات مع الأطعمة ذات الحبوب الكاملة [1,3].

كما يجب التقليل من تناول البروتين الحيواني والنشويات (البطاطس والأرز والذرة...) والمأكولات الدسمة والتقليل من تناول المنتجات المجهزة صناعيا والتي تحتوي على سكريات بسيطة أو حتى منعها تماما مثل: الجلوكوز والفركتوز (الحلويات والمشروبات الغازية والوجبات الجاهزة) [1,3].

وتعد الأنظمة الغذائية المتوسطية أو النباتية التي تعتبر صحية عالميًا بداية جيدة، وبالتالي يوصى بها بشدة في الوقاية من السكري من النوع الثاني وعلاجه [3].

ممارسة الرياضة والتمارين البدنية

وتعد ممارسة النشاط البدني بانتظام عامل حاسم لنجاح علاج السكري من النوع الثاني والحد من مخاطر تطوير المرض بنسبة 30% [3].

ويمكن أن يكون النشاط البدني عبارة عن ممارسة الرياضة، ولكن يوجد أيضا العديد من أشكال التمارين الأخرى. ويعود القيام والتحرك بفائدة، بدلاً من الجلوس لفترات طويلة. ولا تقتصر ممارسة التمارين الرياضية يوميًا على حرق السعرات الحرارية فقط، بل لها أيضًا تأثير إيجابي على حساسية الأنسولين وسكر الدم [3].

الأدوية المضادة للسكري

قد ينصح بأدوية السكري التي تُعطي بالفم إذا كان السكري من النوع الثاني شديدًا جدًا أو إذا كان الانتقال إلى نمط حياة صحي لا يكفي لتقليل مستويات الجلوكوز في الدم بشكل كبير. يوصى باستعمال دواء ميتفورمين كخط علاجي أول لعلاج السكري من النوع الثاني، ويوجد أيضا العديد من البدائل العلاجية إذا ظهرت آثار جانبية مترتبة على الميتفورمين أو في حالة لم يكن الميتفورمين فعال [1].

الأنسولين

قد يتم اقتراح العلاج ب الأنسولين لعلاج السكري من النوع الثاني بغرض تقليل مخاطر حدوث مضاعفات في الأوعية الدموية والتحكم بشكل أفضل في مستويات الجلوكوز في الدم [1].

يتم احتساب الكمية المطلوبة من الأنسولين لتناسب كل فرد. يجب أن يساعد في تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم مع منع نقص السكر في الدم وتجنب زيادة الوزن الزائدة والتي يمكن أن تكون أحد آثار جرعة مرتفعة للغاية.

تتسم بداية السكري من النوع الثاني بعدم ظهور أي أعراض يتطور المرض ببطء يصل أحياناً لسنوات بدون ظهور أي علامات تحذيرية (1،2،3).

تزيد بعض عوامل الخطر من تطوره، وأهمها هي قلة ممارسة الرياضة إلى جانب اتباع نظام غذائي غير صحي إذا استبعدنا آثار الشيخوخة. يؤدي كلا العاملان إلى زيادة الوزن أو السمنة والتي بدورها تؤدي إلى متلازمة أيض تُسمي مقاومة الأنسولين وبالتالي زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني [1,2,4].

يوصي بالقيام بفحص ثانوي في سن الأربعين أو قبل ذلك عند الاستعداد حتى إذا لم تظهر أي أعراض للسكري من النوع الثاني [4,5].

الأعراض الرئيسية

تشمل الأعراض الرئيسية للسكري من النوع الثاني فرط سكر الدم:

• (بولي-ديبسيا) الشعور الدائم بالعطش
• الرغبة المتكررة في التبول.
• فقدان الوزن
• فرط الشهية
• التعب المزمن [3,4,5].

يوصي بالفحص لكافة الأشخاص المعرضة لخطر السكري (تاريخ العائلة مع السكري، السمنة ، ما إلى ذلك) في سن الأربعين (1،2،4)

هل يمكن التشخيص بالسكري من النوع الثاني بدون ظهور أي أعراض؟

يتطور المرض في بدايته ببطء يصل أحياناً لسنوات بدون ظهور أي أعراض (1،2،3).

تسمي المرحلة التي لا تظهر فيها أعراض مرحلة ما قبل السكري ويزيد فيها نسبة مقاومة الأنسولين كما تزيد معدلات السكر الصائم. إنتاج كمية الأنسولين اللازمة للحفاظ على مستويات مستقرة من السكر في الدم [1,2,6].

غالبًا ما يتم تشخيص مرحلة ما قبل السكري عن طريق الصدفة أثناء فحص الدم لمشاكل صحية أخرى بسبب عدم وجود أعراض واضحة [2].

من أجل التعرف بشكل صحيح على السكري من النوع الثاني قبل أن يصل إلى مرحلة متقدمة، وبالتالي يحتمل أن يكون خطيرًا، يوصى بفحص الدم بانتظام، مما يمكّن مقدم الرعاية الصحية الخاص بك من ملاحظة أي مستويات غير طبيعية من السكر في الدم وإجراء مزيد من الفحص [2,4]

يعد السكري من النوع الثاني، المعروف باسم السكري غير المعتمد على الأنسولين ، هو النوع الأكثر شيوعًا من السكري حيث تبلغ نسبة المصابين بهذا النوع من 90% إلى 95% من إجمالي المصابين بالسكري (1،2،3،4).

يتميز هذا الاضطراب الأيضي بانخفاض في تأثير الأنسولين على خلايا الجسم، وهو ما يسمى بمقاومة الأنسولين ، وعدم كفاية إنتاج البنكرياس للأنسولين، وفي حين أن الأنسولين هو المسؤول عن تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم فإن حدوث أي ارتفاع في مستواه يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، وذلك لأن مستوى الجلوكوز في الدم يصبح أعلى. وغالبًا ما تحدث تلك التغيرات غير الطبيعية للأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي للعائلة من الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأسلوب حياة غير صحي، وغالبًا ما يعانون من مشاكل زيادة الوزن أو السمنة (1،3،5،6،7،8).

الأعراض

يتطور السكري من النوع الثاني بهدوء لفترة طويلة في بدايته وقبل ظهور أي أعراض ملحوظة (4)، ولهذا السبب يصعب اكتشاف المرضى إصابتهم بالسكري خلال استشارة طبية أُجريت في البداية لأسباب صحية أخرى (3،4،6).

لذلك, قد يتأثر أي شخص لا يعاني من أعراض السكري من النوع الثاني بهذا المرض/strong>.

يمكن التعرف على السكري أيضًا من خلال الأعراض النمطية لارتفاع السكر في الدم، مثل:

• الإرهاق
• الشعور بالعطش الشديد
• فقدان الوزن
• الرغبة المتكررة للتبول
• بطء في عملية الشفاء
• اكتشاف ارتفاع السكر في الدم خلال إجراء اختبار فحص الدم (2،3،8).

الأسباب

غالبًا ما يُلاحظ المرض في حالات زيادة الوزن و السمنة ، ويمكن تعريف السكري من النوع الثاني بأنه زيادة في نسبة السكر في الدم، والتي تحدث بعد أن تصبح الخلايا غير حساسة تجاه الأنسولين. وهذا ما يطلق عليه مقاومة الأنسولين (1،2،5،6،8).

يدفع السكر الزائد في الدم خلايا البنكرياس المختصة بإفراز الأنسولين إلى الإفراط في إنتاجه في محاولة لتثبيت نسبة السكر في الدم (1،2،5،6،8).

يتم تشخيص السكري من النوع الثاني عندما لا يكون البنكرياس قادرًا على إفراز ما يكفي من الأنسولين للتعويض عن مقاومة الأنسولين (1،2،5،8)..

عوامل الخطر

تزيد العديد من العوامل البيئية والوراثية من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني (1،3،4،6،7).

• الاستعداد الوراثي: هو أحد عوامل الخطر المعروفة التي تؤدي إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتقدر نسبة خطر هذا العامل عما لا يقل عن 40% بالنسبة للشخص الذي لديه آباء مصابين بالسكري (3،6).
• عدم ممارسة الرياضة البدنية وإتباع نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من السكر والأحماض الدهنية وكمية قليلة من الألياف يمهد الطريق لإنتاج الأنسولين وعمله بشكل غير طبيعي (1،3،4،6،7).
• زيادة الوزن و السمنة (3،7)

تحديد العوامل الأخرى المرتبطة بنمط الحياة

• التدخين
• النوم لعدد ساعات غير كافية وبطريقة سيئة
• الاكتئاب والتوتر
• تناول المشروبات الكحولية بشكل منتظم أو مفرط

وسائل العلاج

اتباع أسلوب حياة صحي هو الإجراء الأساسي لعلاج السكري من النوع الثاني، ويعد أيضًا أفضل طريقة ممكنة لتأخير ظهور المرض أو حتى الوقاية منه، ويساعد النظام الغذائي المتوازن والنشاط البدني المنتظم على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم ، ويحفز فقدان الوزن في حالات الوزن الزائد أو السمنة (3، 4، 5، 6).

في بعض الأحيان لا يكفي اتباع أسلوب حياة صحي وفي تلك الحالة فإن العلاج الدوائي القائم على تناول الأدوية الفموية المضادة للسكري مطلوب، ويمكن تقديم مكملات الأنسولين كعلاج للسكري من النوع الثاني في حال فشل الأدوية الفموية المضادة لمرض السكري أو انخفاض كفاءتها (3،5،7).

قد يكون التدخل الجراحي مفيداً في حالة السمنة لتقليل الوزن الزائد وعلاج السكري من النوع الثاني (9).

أرِنِي: اعرض المسرد

يعاني ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من السكري من النوع الأول: وهو شكل من أشكال السكري المعتمد على الإنسولين ويتميز بعدم كفاية مستويات الإنسولين التي يفرزها البنكرياس [1,2,3].

يُعد دور الإنسولين هو تعزيز امتصاص الجلوكوز (السكر) في خلايا الجسم. عندما لا تتم معالجة الجلوكوز بواسطة خلايا الجسم، فإنه يتراكم في الدم ويسبب ارتفاع السكر في الدم [1,2,3].

يظل العلاج بالإنسولين هو العلاج القياسي للسكري من النوع الأول، مع طرق متنوعة لتناول العلاج والأدوات التكنولوجية التي تعمل على تحسين الحياة اليومية للمرضى. [1,3,4].

هناك أنواع جديدة من العلاج قيد الدراسة أو الإعداد. لا تزال هناك تحديات كثيرة يتعين التغلب عليها:

• تأخير تطور السكري من النوع الأول.
• التغلب على آليات المناعة المسببة للسكري
• منع ظهور المضاعفات من خلال تطوير تقنيات أفضل لمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم.
• إنشاء أنظمة توصيل الإنسولين التي تحاكي نشاط البنكرياس الطبيعي [1,2,3,4,5,6,7,8,9,10,11].

علاج السكري من النوع الأول بالإنسولين

أقلام الإنسولين

في أوائل الثمانينيات، أحدث إطلاق أول قلم إنسولين ثورة في علاج السكري من النوع الأول [3,8]. مدمجة وعملية وآمنة ودقيقة، وسرعان ما أصبحت بديلًا ممتازًا للحقن والزجاجات [3,4,8].

تكون قلم الإنسولين من خرطوشة الإنسولين مدمجة في القلم وإبرة دقيقة ذات الاستخدام الواحد في نهايتها [3,8].

ويوجد نوعين:

• قابلة للشحن، حيث يتم استبدال خرطوشة الإنسولين،
• يمكن التخلص منها، وهي مملوءة مسبقًا ويجب التخلص منها عندما تكون فارغة [3,8].

يُعد قلم الإنسولين هو العلاج الأكثر استخدامًا للسكري في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي [4,8]. يفضله الأطباء والمرضى لسهولة استخدامه ودقته في تقديم الجرعة الصحيحة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم حقن الإنسولين تحت الجلد تحكمًا أفضل في نسبة السكر في الدم من الحقن في الطبقات العميقة من الأدمة [1].

على الرغم من ذلك، يمكن أن تحدث الحوادث الطبية (نقص السكر في الدم أو الكدمات أو النزيف) الناتجة عن الاستخدام غير الصحيح لدى ممن اختاروا العلاج بقلم الإنسولين كطريقة علاج للسكري من النوع الأول. من المهم أن يتم تدريب المرضى الذين اعتمدوا هذا النوع من أجهزة العلاج بالإنسولين تقنيًا على استخدامه ومراقبتهم بانتظام من قبل أخصائي الرعاية الصحية [1.4].

مضخة الإنسولين

إن الهدف من مضخات الإنسولين هو توفير جرعات منتظمة من الإنسولين سريع المفعول. يتم إعطاء جرعة قاعدية مستمرة على مدار اليوم حسب الحاجة، بينما يمكن إعطاء جرعة إضافية في حالة ارتفاع السكر في الدم [3,8].

إن مضخة الإنسولين هي جهاز قابل للبرمجة مزود بنظام تسريب قابل للفصل. يمكن تعديله ليناسب متطلبات واحتياجات كل مستخدم على حدة. على سبيل المثال، من الممكن تعديل بارامترات إعطاء الإنسولين وفقًا للوقت في اليوم أو الحالة (النشاط البدني والمرض وما إلى ذلك) [3,8].

في الوقت الحاضر، تعد مضخة الإنسولين واحدة من أكثر العلاجات موثوقية وفعالية لمرض السكري من النوع الأول. إنها تحسن جودة الحياة لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من خلال تقديم التحكم الأمثل في نسبة السكر في الدم والحد من خطر الإصابة بنقص السكر في الدم [3].

منظور علاجي جديد

البنكرياس الاصطناعي

نظرًا لأن الإدارة الذاتية للسكري من النوع الأول لا تزال صعبة ومقيدة، فقد تزايد الطلب على تطوير أنظمة علاج الإنسولين بنظام الحلقة المغلقة بشكل كبير.

قد أجريت الدراسات السريرية الأولى التي تبين موثوقية هذه الأجهزة في عام 2010 (10). على الرغم من ذلك، لم تتم الموافقة على الجهاز الأول، الذي يشار إليه بشكل غير صحيح باسم البنكرياس الاصطناعي، حتى عام 2017 بعد التجارب السريرية غير العشوائية [5].

إنه ليس عضوًا اصطناعيًا قابلاً للزرع، ولكنه حزمة من التكنولوجيا المتطورة التي تجمع بين جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر ومضخة الإنسولين الخارجية ووحدة التحكم (أحيانًا هاتف ذكي) [10].

تكون النتائج التي تم الحصول عليها مشجعة للغاية، حيث أظهرت الدراسات السريرية أن استخدام البنكرياس الاصطناعي يزيد من نسبة الوقت الذي يستغرقه ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم بنسبة 10٪، وتقليل الوقت الذي يستغرقه نقص السكر في الدم بمقدار النصف، ويحسن HbA1c (فحص الهيموغلوبين السكري) بنسبة 0.3٪ [5].

نظرًا لفعاليته، قد يثبت البنكرياس الاصطناعي فعاليته في المستقبل القريب كعلاج قياسي للسكري من النوع الأول [5]. يتم تحسين جودة الحياة لدى الأشخاص المصابين بالسكري بشكل كبير، مع تعزيز السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم ولا يقتصر ذلك على جعل الحياة اليومية أكثر راحة، ولكن أيضًا يقلل من القلق، ويحسن النوم ويمنح مرونة أكبر في العادات الغذائية [10].

عمليات زرع البنكرياس وجزر لانغرهانس والعلاج بالخلايا الجذعية

يوجد حاليًا استراتيجيتان علاجيتان لاستبدال خلايا بيتا في البنكرياس للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول:

• زرع جزر لانجرهانس التي تحتوي على خلايا بيتا في البنكرياس المنتجة للأنسولين [2]
• عملية زرع البنكرياس من متبرع [6].

على الرغم من ذلك، إن هذه العلاجات لها قيود بسبب العدد المحدود من المتبرعين والقيود المرتبطة بالعلاج المثبط للمناعة، حيث يُطلب من المريض تناول الأدوية لتجنب رفض الجسم للعضو المزروع وهذا غالبًا ما يسبب عددًا كبيرًا من الآثار الجانبية [6].

للتغلب على هذه العقبات، تعمل فرق البحث الدولية على تطوير ت قنية استخدام الخلايا الجذعية المحفزة للمريض كقاعدة لتوليد خلايا غير محدودة منتجة للأنسولين [6].

خلال العقد الماضي، تم إحراز تقدم ملحوظ في توليد خلايا بيتا الوظيفية في البنكرياس من الخلايا الجذعية البشرية. على الرغم منذ ذلك، يهاجم الجهاز المناعي للمريض خلايا البنكرياس المزروعة [6].

لمنع تعرض فرص نجاح هذا العلاج للخطر بسبب الرفض، تعمل المختبرات حاليًا على عدد من الحلول باستخدام ت قنية الكبسلة ونهج تعديل المناعة وتقنيات تعديل الجينات [6].

حبوب الإنسولين

تعمل فرق دولية من الباحثين منذ عدة عقود على تطوير حبوب الإنسولين، بهدف تجنيب الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول استخدام حقن الأنسولين اليومية وتسهيل الالتزام ببرامج العلاج الخاصة بهم [7].

تخضع طريقة العلاج هذه حاليًا لتجارب سريرية. يصبح التحدي المتمثل في توصيل الإنسولين عن طريق الفم أكثر تعقيدًا حيث يتحلل الأنسولين بسهولة بواسطة أحماض المعدة الموجودة في المعدة ويتم امتصاصه بشكل سيئ عبر الجدار المعوي، لذا، يتعين تغليفها في غشاء وقائي مقاوم للحمض [7,9].

تم إجراء أحدث الأعمال التجريبية على كبسولات تحتوي على الإنسولين في مستعلق السائل الأيوني وتغليفها بجزيئات مقاومة للحمض. بعد النتائج الإيجابية الأولية، يجب على الباحثين الآن إجراء اختبارات غير سريرية تثبت عدم سمية الحبوب على المدى الطويل [7].

طور باحثون آخرون كبسولة قادرة على حقن الإنسولين في بطانة المعدة باستخدام إبرة دقيقة لتجنب الثقب [9].

في الوقت الحاضر، تخضع أشكال أخرى من حبوب الإنسولين أيضًا لتجارب سريرية. إن الهدف هو تحديد الجرعة المثلى وتحمل الجسم لهذه العلاجات الفموية الجديدة، والتي، إذا نجحت، يمكن أن تجعل الحياة أسهل للأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأول [7].

العلاج المناعي: نحو لقاح السكري

يُعد السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي [2,11] يتسبب في التدمير التدريجي لخلايا بيتا المنتجة للإنسولين [2].

إن المفهوم الأساسي الكامن وراء تطوير لقاح السكري، هو منع الجهاز المناعي من مهاجمة خلايا البنكرياس المتبقية حتى يستمر إنتاج الإنسولين [2].

على مدى السنوات العشر الماضية، تم اختبار ما يقرب من 70 دراسة سريرية فعالية مجموعة من أساليب العلاج المناعي القادرة على تخفيف استجابة المناعة الذاتية الخاص بمرض السكري من النوع الأول [11].

إن أحد أكثر السبل الواعدة لتطوير لقاح مرض السكري هو استخدام الأجسام المضادة أحادية النسيلة لجزيئات سي دي 3 [2]. تقلل الأجسام المضادة من فقدان خلايا بيتا الوظيفية في البنكرياس في وقت متأخر يصل إلى سبع سنوات بعد ظهور السكري من النوع الأول [11].;

أظهرت دراسة سريرية حديثة أن إعطاء الأجسام المضادة لجزيئات سي دي 3 لأفراد أسر المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول، والذين هم أكثر عرضة للإصابة بالسكري، يبطئ من تقدمها بمتوسط قدره سنتين [2]. هل يمكن أن يصبح الحلم بالعلاج بلقاح السكري الفعال حقيقة؟