السفر مع السكري: كيفية تحقيق أقصى استفادة من عطلتك
لا ينبغي أن يقف السكري حائلًا في طريق استكشاف أماكن جديدة، والحصول على تجارب جديدة وصنع ذكريات جديدة [1، 2]. لكن السفر أيضًا يخرجك من روتينك ويمكن أن يعطل من قدرتك على التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم مما قد يشكل مخاطر صحية إذاإذا كنت مصابا بال ا سكري من لنوع الأول [2]. ولهذا السبب يعد التخطيط المسبق أمرًا أساسيًا عند السفر مع السكري [1].

اقرأ دليلنا أدناه للحصول على نصائح مفيدة حول ما يجب التخطيط له ومتى، وكيفية البقاء بصحة جيدة ودون توتر عند السفر حتى تتمكن من الاستمتاع بإجازتك أكثر [1، 2].
التحضير لرحلتك
من الناحية المثالية، يجب أن تبدأ الاستعداد لرحلتك قبل أسابيع قليلة [1]. قم بزيارة طبيبك لإجراء فحص روتيني واقض هذا الوقت للتحدث عن خططك، بما في ذلك كيفية تأثير أي أنشطة مخططة علي السكري وما يجب فعله حيال ذلك، وكيفية ضبط جرعة الأنسولين إذا لزم الأمر، التحكم في أي أمراض محتملة أثناء غيابك. ما إذا كان يجب عليك تناول الجلوكاجون معك [1، 2].
سأل طبيبك عما إذا كنت ستحتاج إلى أي لقاحات لوجهة سفرك واسع للحصول على أي لقاحات مطلوبة قبل أربعة أسابيع على الأقل من السفر [1، 2].
إذا كنت تخطط للسفر عبر أكثر من منطقتين زمنيتين، فأخبر طبيبك أو فريق الرعاية حتى تتمكن من إعداد خطط الوجبات ونظام الأنسولين الجديد مسبقًا [1].
يجب أن يكتب لك طبيبك أيضًا خطابًا [1، 2]:
- يوضح أنك مصاب بالسكري من النوع الأول
- يشرح أنك تحتاج إلى وصفة طبية ويسرد جميع الأدوية اللازمة
- يوضح أنك تحتاج إلى معدات أو أجهزة طبية مثل المحاقن و يدرجها جميعًا
- يشرح مدى أهمية حمل الدواء المذكور معك ويشدد على ذلك
اطلب من الصيدلي ة الحصول على قائمة بأدويتك، بما في ذلك الأسماء العامة والجرعات [1]. احمل معك نسخة من هذه القائمة في وثائق سفرك إلى جانب خطاب طبيبك [1].
أخيرًا، ينبغي لطبيبك أيضًا إصدار وصفة طبية لأدويتك المعتادة في حالة نفاد الدواء عندما تكون بعيدًا [1، 2].
مزيد من الاستعداد إذا كنت مسافرًا جوًا
إذا كنت مسافرًا بالطائرة، فتحقق من أحدث المعلومات الأمنية الخاصة بشركة الطيران التي تسافر عبرها، وهي متوفرة عادةً عبر الإنترنت، للتأكد من أي سياسات أو إرشادات خاصة قبل الوصول إلى المطار [1].
يمكنك أن تطلب مسبقًا وجبة خاصة تناسب احتياجاتك الغذائية [2]. وبدلاً من ذلك، يمكنك تحضير وجبتك الخاصة قبل الرحلة [2].
يجب عليك أيضًا مسبقًا إخبار شركة الطيران التي تسافر عبرها بأنك مصاب بالسكري وتحتاج إلى حمل الإمدادات الطبية معك [1]. سيساعدك هذا على اجتياز الفحوصات الأمنية في المطار [1].
يجب عليك أيضًا إبلاغ وكيل أمن المطار بهذا [1]، ولكن المزيد عن هذا أدناه.
تعبئة أدويتك وتنظيمها
عند تعبئة أدويتك، لا يوجد شيء اسمه الإفراط في الاستعداد. ابدأ بحساب مقدار البنود التالية التي ستحتاج إليها، اعتمادًا على المدة التي ستقضيها بعيدًا [1، 3]:
- خرطوشة الأنسولين
- شرائط الاختبار
- الجلوكاجون
- أقراص الجلوكوز
- الواخزات
- الإبر
- أقلام الأنسولين (حتى لو كنت تستخدم مضخات الأنسولين ، أحضر أقلامًا احتياطيًا)
- أدوات التشريب (إن وجدت)
- مستشعرات مراقبة الجلوكوز (إن وجدت)
- حقنة الأنسولين (إن أمكن، أو نسخةً احتياطيةً في حالة الطوارئ)
ثم ضاعف الكمية التي تعتقد أنك ستحتاج إليها ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف [2، 3].

عبئ مستلزماتك في أكثر من حقيبة في حالة فقدان إحدى الحقائب [1، 3]. يجب أن تكون بعض البنود معك في حقيبة يدك، مثل الأنسولين ومعدات الاختبار والعلاج في حالة انخفاض في سكر الدم [1].
كيفية تخزين الأنسولين
يمكن أن تؤثر درجات الحرارة القصوى في جودة الأنسولين وتؤدي إلى فقدان فعاليته، لذا فإن تخزينه تخزينًا صحيحًا أثناء السفر أمر مهم [1]. فيما يلي بعض النصائح لتخزين الأنسولين تخزنيًا صحيحًا طوال رحلتك:
- إذا كنت مسافرًا بالسيارة، فاحتفظ به في مكان مبرد [2]. ولكن لا تضعه مباشرة على الثلج لأن ذلك قد يؤدي إلى تجميده [2]
- لا تحتفظ بالأنسولين في ضوء الشمس المباشر أو في حاويات ساخنة، مثل صندوق السيارة [2]
- إذا كنت مسافرًا بالطائرة، فلا تضع الأنسولين في مخزن الأمتعة أو الأمتعة المسجلة، لأن درجة الحرارة في هذه الأجزاء من الطائرة ستتسبب في تجميدها [1، 3]
- أحضر معك الأنسولين كجزء من حقيبة يدك، بالإضافة إلى بعض عبوات التبريد أو المبردات المعتمدة طبيًا. تأكد من أنها معتمدة طبيًا — وإلا فقد لا تتمكن من نقلها عبر أمن المطار [3]
أشياء أخرى يجب حزمها
احرص أيضًا على حزم ما يلي:
- هويتك الطبية التي تشير إلى إصابتك بالسكري من النوع الأول [1]. يمكن أن يكون هذا سوارًا أو قلادة أو بطاقة هوية [1]
- رسالة من طبيبك تثبت أنك مصاب بالسكري ب وتحتاج إلى إحضار المعدات الطبية والأدوية معك [3]
- الوصفة الطبية من طبيبك، في حالة احتياجك إلى شراء المزيد من المستلزمات أثناء غيابك [3].
- وجبات خفيفة في حالة انخفاض سكر الدم [1، 3]
تأمين السفر لمرضى السكري
عندما تكون بالخارج، يجب عليك التأكد من عدم انقطاع رعاية [1]. اشتر تأمين السفر أو احرص على حصولك على رعاية صحية جيدة الجودة في البلد الذي أنت على وشك زيارته [1].
تأكد مرة أخرى من أن تأمين سفرك يغطي السكري من النوع الأول على وجه التحديد، إذ لا تفعل ذلك جميع السياسات [1]. تذكر أن تأخذ وثيقة التأمين معك أينما ذهبت [1].
بالإضافة إلى ذلك، احمل معك هويتك الطبية أو خطابك الطبي في حالة عدم قدرتك على شرح حالتك الطبية بنفسك [1].
السكري من النوع الأول: أمن المطار
أبلغ موظفي الأمن أو التفتيش بحالتك الطبية [4]. أظهر لهم خطاب طبيبك وهويتك الطبية [4].

يفترض أن تمر جميع الأدوية والمعدات المتعلقة ب الأنسولين بأمان عبر الأمن بمجرد إخطار ضابط الأمن بحالتك [1]. ومع ذلك، توجد بعض الأمور الأخرى التي يجب وضعها في الاعتبار:
- يجب عليك التحقق من الإرشادات الأمنية الخاصة بشركة الطيران التي تسافر عبرها قبل السفر تحسبًا لأي تغييرات [1]
- يجب وضع علامة واضحة على الأنسولين ، بأي شكل أو موزع، [1].
- لا يفترض أن تطلق مضخة الأنسولين إنذارات الأمان، ولكن إذا حدث ذلك، فما عليك سوى إظهارها وتوضيح أنه يجب عليك حمل مضخة الأنسولين ولا يمكنك إزالتها [1]
- يفترض أن يمر جهازك الخاص بـمراقبة الجلوكوز المستمرة (CGM) بأمان عبر جهاز الكشف عن المعادن، لكن ماسحات الأشعة السينية يمكن أن تلحق الضرر به [4]. وينطبق الشيء نفسه على مضخة [4]. لذلك، لا ينبغي لجهاز مراقبة الجلوكوز المستمرة والمضخة المرور عبر ماسحات الأمتعة أو الماسحات الضوئية لكامل الجسم - يمكنك إما إزالة جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز أو مطالبة ضابط أمنك بإجراء تفتيش يدوي بدلًا من ذلك [4]
- لا يلزم إيقاف تشغيل جهازك الخاصة بمراقبة الجلوكوز المستمرة، إذا كنت ترتدي واحدًا، أثناء الرحلة [1]
يُعفى الأشخاص المصابون بالسكري من قيود السوائل عند الطيران، لذا يمكنك تعبئة كميات أكبر من السوائل، مثل العصير مصدرًا للكربوهيدرات سريعة المفعول [2]. يمكنك أيضًا استخدام عبوات الجل للحفاظ على برودة الأنسولين [2].
عندما تكون هناك
يمكن أن تؤثر التغييرات في المنطقة الزمنية والأنشطة ودرجات الحرارة وعادات الأكل في نسبة الجلوكوز في الدم أثناء إجازتك [1، 2].
قد يكون مستوى الجلوكوز في الدم خارج النطاق قليلًا بمجرد وصولك إلى وجهتك، ولكن يفترض أن يتكيف مرة أخرى في غضون أيام قليلة [2]. افحص نسبة الجلوكوز في الدم على فترات أكثر إنتظاما واضبط جرعتك من الأنسولين وفقًا لذلك [2].
غالبًا ما يكون الطعام أحد أهم معالم السفر إلى وجهة جديدة. ومع ذلك، حاول الالتزام بالأطعمة اللذيذة ضمن وجبتك وتجنب تناول الأطعمة غير الصحية؛ اختر البدائل الصحية [2]. يمكنك طلب خيارات صحية من خدمة الغرف إذا توفرت لديك [2].
إذا كنت تقضي عطلة نشطة للغاية، فقد تجد أنك بحاجة إلى تغيير جرعاتك من الأنسولين [3]. تحقق من مستويات الجلوكوز في الدم قبل النشاط البدني وبعده - حتى أشياء مثل التجول في مدينة جديدة لمشاهدة معالم المدينة، على سبيل المثال، أو السباحة على الشاطئ - واضبط الأنسولين وطعامك ونشاطك وفقًا لذلك [2].
إذا كان الفارق الزمني أقل من أربع ساعات، فلن تحتاج إلى تعديل نظام الأنسولين [3]. ومع ذلك، فإن الطيران عبر منطقتين زمنيتين مختلفتين أو أكثر سيتطلب إعدادًا إضافيًا [1]. ينبغي عليك، بالتعاون مع فريق رعايتك الصحية، إعداد وجبة جديدة وخطة أنسولين وفقًا لذلك [1].
داء السكري والطقس الحار
يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الساخنة على كيفية معالجة جسمك الأنسولين [2]. أي أنه يجعل جسمك يمتص الأنسولين امتصاصًا أسرع وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بنوبة إنخفاض مستوى السكر [5]. يكون الخطر أعلى إذا كنت تتجول في الحرارة وتمارس نشاطًا بدنيًا أكثر من المعتاد [2، 5].
من ناحية أخرى، يمكن لحروق الشمس أن ترفع مستويات الجلوكوز في الدم [6]. لذا، لتقليل مخاطر الحرارة، اتبع النصائح التالية:
- ارتد دائمًا واقي الشمس وقبعة عندما تكون بالخارج في الشمس [6]
- اشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، حتى لو لم تشعر بالعطش [6]
- افحص نسبة الجلوكوز في دمك على فترات أكثر إنتظاما [2، 6]. إذا كنت تمارس نشاطًا بدنيًا أكثر من المعتاد، فتحقق من نسبة الجلوكوز في دمك قبل التمرين وأثناءه وبعده، إذ قد تضطر إلى ضبط جرعتك من الأنسولين [2، 6]
وفي ملاحظة ذات صلة، لا تمشي حافي القدمين في أي مكان – حتى على الشاطئ أو حمام السباحة – لأن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالقروح [2، 6].
تذكر ألا تترك الأنسولين في الجوار على الشاطئ. يمكن أن يؤدي ضوء الشمس المباشر إلى إفساد الأنسولين وجعله أقل فعالية [6].
داء السكري والطقس البارد
يمكن أن تؤدي درجات الحرارة الباردة أيضًا إلى ارتفاع نسبة الجلوكوز في في الدم [5، 7]. وذلك لأن درجات الحرارة الباردة ترفع مستويات هرمونات التوتر في الجسم، وهي بدورها تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم وتقلل من إنتاج الأنسولين [7].
للتعامل مع درجات الحرارة الباردة، تذكر [7]:
- افحص نسبة الجلوكوز في دمك على فترات أكثر إنتظاما من المعتاد
- قم بتدفئة يديك قبل الاختبار للحصول على قراءة أفضل وجعل الاختبار أقل إيلاما
- ابق دافئًا قدر الإمكان
- افحص قدميك يوميًا بحثًا عن جفاف الجلد والتشققات؛ يمكنها أن تسبب مضاعفات مثل مشاكل القدم السكرية.
- احتفظ بالأنسولين في درجة حرارة باردة ولكن ليست متجمدة
يمكن أن يكون السفر مع السكري أمرًا مثيرًا وممتعًا ومجزيًا، بشرط أن تخطط مسبقًا قدر الإمكان [1، 2، 3]. إذا خططت لعطلتك جيدًا، فلن يبقى إلا أمور قليلة جدًا يتعذر عليك فعلها وأنت هناك، وقد تجد أنه مع كل عطلة، تصبح أقوى وأكثر ثقة وأكثر ميلًا إلى المغامرة [3].
مصادر
- Juvenile Diabetes Research Foundation (JDRF), Adult Type 1 Toolkit — Newly Diagnosed. الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. متاح في: https://www.jdrf.org/wp-content/uploads/2014/01/AdultT1D_Newlydiagnosed.pdf
- Centers for Disease Control and Prevention (CDC), 21 Tips for Traveling With Diabetes,. الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. متاح في: https://www.cdc.gov/diabetes/library/features/traveling-with-diabetes.html
- JDRF, Travelling with type 1 diabetes، الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. متاح في: https://jdrf.org.uk/information-support/living-with-type-1-diabetes/everyday-life/travelling
- JDRF, Airport security and diabetes technology. الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. متاح في: https://jdrf.org.uk/information-support/ treatments-technologies/continious-glucose-monitors/airport-security-diabetes-technology
- Kenny GP, Sigal RJ, McGinn R. Body temperature regulation in diabetes. Temperature (Austin). 2016;3(1):119-145. نشر في 4 يناير 2016. doi:10.1080/23328940.2015.1131506, https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4861190
- CDC, Managing diabetes in the heat. الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. متاح في: https://www.cdc.gov/diabetes/library/features/manage-diabetes-heat.html
- CDC, Managing diabetes in cold weather. الاطلاع بتاريخ 15/06/2023. متاح في: https://www.cdc.gov/diabetes/library/features/managing-diabetes-cold-weather.html